يحلل هذا الكتاب الكثير من أبعاد الجريمة التي حلت بالعراق منذ الغزو الامريكي عام 2003. ولكنه يقدم توثيقا مذهلا وشاملا لجرائم الاغتصاب التي لم تتعرض لها حرائر العراق وحدهن فحسب، ولكن تعرض لها الرجال أيضا. وحيثما تنطوي تلك الجرائم على بعد طائفي محض، فإنها كانت وما تزال جزءا من المشروع الصفوي الذي تقوده المليشيات التابعة لإيران في العراق.
المؤلف كاتب عراقي معروف، صدر له العديد من الكتب، كما نشر العشرات من الدراسات والأبحاث والمئات من المقالات التي تركزت في معظمها على أحوال العراق، الامر الذي يجعله واحدا من أبرز الكتاب العراقيين الذين تابعوا التحولات التي يعيش فيها هذا البلد الذبيح.
والمدهش هو ان المؤلف أهدى كتابه هذا الى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، ولكنه قدم من الدلائل ما يفيد بانه يقف على رأس مؤسسة الفساد السياسي والانحطاط الاخلاقي وأعمال المتاجرة بالدين والضمائر لخدمة مصالح انتهازية رخيصة، ومنها نهب الأموال، بينما يعيش ملايين العراقيين، من حول حوزة الدجل، ومن حول كل اركان العراق، وهم مشردون وجياع وتتعرض نساؤهم للاغتصاب.